مرض السكري هو من الأمراض المزمنة التي تتطلب علاجا طويل الأمد، وهو من الأمراض التي يمكن السيطرة عليها والحول دون تطورها، وتسببها بمضاعفات للمريض ولكن هذه السيطرة تتطلب تقيداً تاماً بالخطة العلاجية المكونة بالغالب من اتباع نظام غذائي وممارسة الرياضة وتناول الدواء بصورة منتظمة.
وقد أظهرت الدراسات أن التقيد بهذه الخطة العلاجية ليس بالسهولة التي يبدو عليها، فمعظم المرضى لا يتقيدون بها كما هو مطلوب منهم وينتج عن ذلك تباين في مستوى السكر في الدم وبالتالي عم السيطرة التامة على المرض.
أهم أسباب عدم التقيد بعلاج مريض السكر هي:
- الاكتئاب
- النسيان
- عدم الشعور بأعراض المرض
- عدم المراجعة المنتظمة للطبيب
- الأعراض الجانبية للأدوية
- عدم اقتناع المريض بجدوى العلاج
- عدم اقتناع المريض بأنه مريض ويتطلب العلاج
- الخطط العلاجية المعقدة
- التكلفة المادية للعلاج
إن تشخيص وجود هذه الأسباب ومعالجتها بالإضافة إلى اتباع نصائح خاصة بالخطة العلاجية للمريض له دور كبير في زيادة تقيد المريض بعلاجه وبالتالي سيطرته على المرض.
أولا: النظام الغذائي:
يحصل مرضى السكري في العادة على نصائح تتعلق بنظامهم الغذائي حال تشخيص إصابتهم بمرض السكري، وهنا تختلف هذه النصائح من طبيب لآخر ففي حين يقدم بعض الاطباء نصائحهم بصورة معقدة ومليئة بالمعلومات يقدمها اخرون بصورة سطحية وبسيطة جدا مثل: (ابتعد عن السكريات).
كلتا الطريقتان تؤديان إلى تشويش المريض وعدم معرفته بما يجب عليه فعلا تناوله ففي الحالة الاولى يمل المريض بعد فترة من قياس كميات الطعام وحساب السعرات الحرارية وما إلى ذلك وفي الحالة الثانية تكون الامور مبهمة جدا له فهو لا يعرف أي الطعام يأكل وايه لا يأكل.
ويؤدي هذا تدريجيا إلى ابتعاد المريض عن نظام غذائي صحي وتباين في مستوى السكر في الدم لديه.
لذلك من المهم أن يتناقش المريض مع طبيبه وأن يستفسر منه عن كل ما يتعلق بالطعام ويفضل اتباع نظام غذائي صحي بسيط ومتكامل مثل نظام طبقي - My Plate
الذي ينص على أن تكون نصف الوجبة الغذائية مكونة من الخضار والفواكه وربعها من البروتينات وربعها من الحبوب الكاملة، بالإضافة إلى تناول شئ من منتجات الألبان.
ثانيا: الرياضة:
للرياضة أهمية كبيرة لمرضى السكر فهي تحافظ على وزن معتدل وتقوي عضلة القلب، معظم المرضى لا يعرفون ما هي طبيعة الرياضة المطلوبة، لذلك يجب على المريض أن يناقش طبيبه ليعرف أنسب انواع الرياضة الملائمة له، ومن الممكن التنويع في الرياضات بين المشي وتمارين الشد والارتخاء على سبيل المثال، فإذا مل المريض من ممارسة نوع ما يمكنه ممارسة نوع اخر وبذلك يتقيد بممارسة الرياضة بصورة أكبر.
ثالثا: الأدوية:
بينت الدراسات أن تقيد مرضى السكري بتناول الدواء بصورة منتظمة يزيد كلما قلت عدد مرات تناوله يوميا وكلما قلت أعراضه الجانبية، كما أن التكلفة المادية للدواء تلعب دورا في ذلك، لذلك إن كان المريض يعاني من عدم التقيد بتناول أدويته بصورة منتظمة فمن المهم مناقشة الطبيب في ذلك، فإن كان بالإمكان تقليل عدد الجرعات أو تغيير نوع الدواء سيؤدي ذلك إلى تقيد المرضى بتناول أدويتهم بصورة أمثل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا لتعليقكم و سيتم مراجعة التعليق و نشرة بالسرعه القصوى